استقبل العالم عاماً جديداً ولا تزال جائحة الفيروس التاجي تهيمن على الحياة اليومية والتجمعات الاجتماعية، وتم استبدال أو تغيير اهتماماتنا وأنشطتنا اليومية بغيرها، ولكننا ولحسن الحظ سنستمتع بمشاهدة مناظر طبيعية مذهلة والعديد من الأحداث الفلكية الرائعة التي ستظهر خلال هذا العام …فيما يلي بعض أهم الأحداث الفلكية لعام 2021 وفقاً لصحيفة ذا واشنطن بوست الأميريكية:
اقتران الزهرة والمشتري: 11 فبراير
في صباح يوم 11 فبراير، سيكون اقتران كوكب الزهرة والمشتري مرئياً في السماء قبل شروق الشمس مباشرة. كوكب الزهرة هو ثاني أقرب كوكب للشمس، ويقع مداره داخل مدار الأرض، لذلك لا يمكن رؤيته إلا بالقرب من شروق الشمس أو غروبها.
أولئك الذين يأملون في مشاهدة اقتران الكواكب سيتعين عليهم الاستيقاظ مبكراً والنظر اتجاه الشرق قبل نصف ساعة من شروق الشمس. بالكاد يكون اقتران الكواكب فوق الأفق، مما يعني أن الرؤية الخالية من الأشجار أو التلال أو المباني أمرٌّ ضروري.
الاقتران الرباعي: 9 و10 مارس
في 9 و10 مارس، سيظهر «اقتران رباعي» إضافي خاص بمجموعة من الكواكب المتناثرة أثناء الليل، وسترى عطارد وزحل والمشتري في خط مثالي من أسفل اليسار إلى أعلى اليمين. ستكون الكواكب الثلاثة، بالإضافة إلى الزهرة الذي سيتأخر ظهوره عن باقي الكواكب مرئيًين بالعين المجردة في السماء قبل الفجر، وسيكون المشتري هو الأكثر لمعاناً في المنتصف.
ظهور قمر عملاق: 28 مارس
يتميز العام الجديد بظهور أربعة «أقمار عملاقة»، والتي تحدد وقت اكتمال القمر خلال نقطة في مداره عندما يكون أقرب من المتوسط إلى الأرض. مصطلح supermoon، على الرغم من شعبيته بين الجمهور، ليس موجوداً في المعجم العلمي.
قال توني رايس، سفير النظام الشمسي في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا في كاليفورنيا: «يعرّف فريد إسبيناك، عالم الفيزياء الفلكية المتقاعد الذي عمل في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا، القمر العملاق بأنه قمر مكتمل في حدود 90 بالمائة من أقرب نقطة من الأرض في مدار معين».
وهذا يعني أن البدر يجب أن يكون ضمن مسافة 228. 420 ميلاً من الأرض ليتم تصنيفه على أنه قمر عملاق؛ يبلغ متوسط المسافة من الأرض إلى القمر 238، 855 ميلاً.
تظهر هذه الأقمار أكبر وأكثر إشراقاً في سماء الليل مقارنةً بالأقمار الأخرى المكتملة، هذا يعني أنه سيكون لدينا من الناحية الفنية أربعة أقمار عملاقة على التوالي في عام 2021. وستحدث هذه في 28 مارس و27 أبريل و26 مايو و24 يونيو. سيشهد القمر في مايو أكبر وألمع قمر من الأربعة.
الكسوف الكلي للقمر: 26 مايو
سيكون الخسوف الكلي للقمر مرئياً للكثيرين في الولايات المتحدة، حيث تتوسط الأرض بين الشمس والقمر سيظهر القمر في ظل أحمر، في شرق الولايات المتحدة، يصل الخسوف في الصباح الباكر إلى مجمله، حيث تشهد أماكن في أقصى الغرب مثل نهر ميسوري كسوفاً جزئياً فقط. ستستمر المرحلة الإجمالية لخسوف القمر 14 دقيقة و28 ثانية.
كسوف الشمس الحلقي: 10 يونيو
سيحدث كسوف «حلقي» للشمس في صباح يوم 10 يونيو، ويطلق عليه العلماء بـ«حلقة نار» ملحوظة مرئية من أجزاء من أونتاريو وشمال كيبيك في كندا، وكذلك أقصى شمال غرب جرينلاند. يحدث الكسوف الحلقي عندما يتحرك القمر مباشرة أمام الشمس لكنه لا يبدو كبيراً بما يكفي لتغطية القرص الشمسي. على هذا النحو، تتشكل حلقة، حيث «تبتلع» الشمس القمر. نظراً لأن ضوء الشمس لا يزال مرئياً، فإن نظارات الكسوف مطلوبة.
اقتران الزهرة والمريخ: 12 يوليو
في ليلة 12 يوليو، سيكون كوكب الزهرة والمريخ مرئيين في اقتران أنيق بعد غروب الشمس مباشرة في السماء سوف يلمع كوكب الزهرة أكثر إشراقاً على اليمين، والمريخ على اليسار.
نيزك بيرسيد: 11-12 أغسطس
يمكن القول إن زخات النيزك الأكثر مشاهدة في العام، ستبلغ ذروتها في ليلة 11 أغسطس إلى 12 أغسطس، حيث تحرث الأرض عبر تيار من الحطام المتبقي في أعقاب المذنب سويفت تاتل خلال مدارنا السنوي حول الشمس. تحترق كل حصاة نجمية في الغلاف الجوي الخارجي للأرض على ارتفاع حوالي 60 ميلاً، مما ينتج عنه شرارة من الضوء نراها كنجم صاعد. السرعة الهائلة للأحجار، التي تبلغ حوالي 37 ميلاً في الثانية، تولد حرارة احتكاكية كافية لإشعال النيران فيها.
ومن المحتمل ستستمر الظاهرة من 30 إلى 50 ساعة جيدة تحت سماء صافية ومظلمة.
خسوف القمر الجزئي: 19 نوفمبر
في التاسع عشر من نوفمبر، سيكون خسوفاً شبه كامل للقمر مرئياً. سيظل القمر مغموراً باللون الأحمر، مغطى بأشعة الشمس التي يتم عبورها عبر الغلاف الجوي للأرض. سيكون الكسوف في أقصى حد له حوالي الساعة 4 صباحاً، وهي ساعة أقل من مثالية للمشاهدة.
الكسوف الكلي للشمس: 4 ديسمبر
سيكون العرض الأكثر روعة لهذا العام هو الكسوف الكلي للشمس، حيث سيحجب القمر الشمس تماماً لمدة تصل إلى دقيقة واحدة و54 ثانية، ليكشف عن هالة الشمس الشبحية أو الغلاف الجوي.